إجتماعية

بعد إجهاضها.. تزوج فتاة ليسترها فترگته و عادت لحياتها السابقة

المستقلة خاص ليمنات

يقولون: ومن يصنع المعروف في غير أهله.. يكن حمده ذماً عليه ويندم.. هذا هو حال “إبراهيم” ابن الحديدة، الذي غادر قريته الريفية في الضواحي واتجه إلى قلب المدينة للعمل وطلب الرزق، حيث عمل في ورشة فنية، مقابل دخل مادي محترم استطاع من خلال تغطية نفقات أسرته الكبيرة.. حيث كان يعود كل مساء إلى أسرته حاملاً كل ما تحتاجه من متطلبات..

تعرف إبراهيم أثناء عمله على شاب من أبناء المدينة، وأصبحت تربطهما صداقة قوية، وفي أحد الأيام قدم هذا الشاب لإبراهيم عرضاً شعر بأنه مغرٍ ويستحق المبادرة في تلبيته، حيث أخبره صديقه أن هناك فتاة من بنات المدينة من أسرة محترمة وملتزمة، وأن هذه الفتاة تعرضت لجريمة اغتصاب بعد أن خدعت بمادة منومة، وأن ملامح الحمل بدأت تظهر عليها، طالباً منه أن يسترها وسيكون أجره عند الله عظيماً.. خصوصاً أنه لن يضطر سوى لتقديم مبلغ رمزي مهراً لها..

لم يتردد إبراهيم طويلاً أمام العرض، اعتبره فرصة لتغيير نمط حياته والتمتع بأوقاته إلى جانب زوجة راقية من بنات المدينة بنعومة بشرتها وبياضها وتعليمها، في حين أن زوجته قروية سمراء نحيلة وتقضي معظم أوقاتها في رعي المواشي وجمع الأعلاف.

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، فبعد أسبوع واحد تمت مراسم زفاف بسيطة، حيث اكتفت العروسة بالفل والمشاقر زينة لها، بحضور أخواتها فقط، ليأخذ إبراهيم عروسته التي يحلم بها إلى القرية بعد أن أخذ اجازة من عمله لقضاء شعر العسل، وما أن انقضى الشهر حتى بدأت الاحداث تتحول بشكل تراجيدي محزن، حيث كانت علامات الحمل واضحة  على بطن العروس الجديدة، مما أثار سخرية الزوجة الأولى لإبراهيم التي تسكن في عشة مجاورة لعشة العروس، وكذلك أثار استغراب وتساؤلات جاراتها، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى حدث لمريم بطريقة غامضة نزيفاً حاداً، ليتم اسعافها إلى احدى المستشفيات في المدينة، وبتنسيق متقن من قبل إحدى أخواتها ، جرت لها عملية إجهاض وتم إخراج الجنين، لتغادر بعدها إلى منزل أهلها، وبعد أكثر من شهر أخبر إبراهيم أهلها أنه يرغب في ردها إلى منزله الريفي، غير أنها رفضت بشدة، بحجة ان منزله تراب وأن زوجته وأولاده يسخرون منها، أما أهلها فقد طلبوا منه هذه المرة مبلغ نصف مليون ريال مؤخر مهر، وبعد شجار بينهما قام إبراهيم بتطليق مريم، مقنعاً نفسه أنه صنع معروفاً وستر فتاة من الفضيحة، لكنه بعد أيام وقع أمام مفاجأة صادمة لم يتوقعها، حين شاهد طليقته  وهي تخرج بكامل شياكتها وأناقتها من إحدى الفنادق الراقية، لتركب في سيارة فارهة إلى جانب شاب خليجي ملوحة بيدها نحو إبراهيم الذي كان مذهولاً أمام المشهد، وكأنها تريد أن تبلغه رسالة مفادها..

خدعتك يا طيب القلب، عد لعملك وزوجتك القديمة.

زر الذهاب إلى الأعلى